الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية تهديد بسلاح أبيض في حقّ صحافي في سيدي بوزيد ومركز تونس لحرية الصحافة يندد

نشر في  08 أفريل 2014  (14:13)

قام أحد المواطنين مساء يوم الإثنين 7 أفريل بتهديد الصحفي بقناة "الحوار التونسي" الجمعياتية نور الدين السعيدي بآلة حادة "سكين" بإحدى مقاهي مدينة سيدي بوزيد. وحاول المواطن الإعتداء على الصحفي لولا تدخل بعض رواد المقهى.

وأفاد السعيدي لوحدة الرصد بمركز تونس لحرية الصحافة أنه "خلال تواجدي بأحد مقاهي مدينة سيدي بوزيد توجه نحوي أحد الأشخاص ونعتي بالتجمعي نظرا لتغطيتي إحتجاج أهالي مدينة بوزيان التابعة لسيدي بوزيد الأحد 6 أفريل معتبرا أن أنصارا للنظام السابق يقفون خلف تنظيمه.

وفور تمسك الصحفي بالتعبير عن حريته في تغطية الأحداث مهما كانت طبيعة منظميها في إطار عمله الصحفي، إستلّ المواطن سكينا من طيات ثيابه وهدده بالإعتداء عليه وأكد الصحفي بقناة الحوار التونسي أنه "لولا تدخل بعض رواد المقهى لصدّ محاولة الاعتداء علي بسكين لتمكن المواطن من إصابتي".

وقد توجه الصحفي إلى مركز شرطة سيدي بوزيد المدينة حيث تم تحرير محضر في الغرض. وقامت الشرطة بإحضار المعتدي وتم تحرير إلتزام بعدم التعرض للسعيدي بعد إسقاط الصحفي لحقه الشخصي في التتبع تحت ضغط القرابة التي تجمعهما وتدخل أفراد من العائلتين إن مركز تونس يعبر عن تضامنه مع السعيدي وينبّه إلى الخطورة الفائقة لمثل هذا النوع من الإعتداءات على سلامة الصحفي وعلى طبيعة تغطيته لأحداث مماثلة.

ويهم المركز أن يلفت أنه رغم إسقاط الصحفي للدعوى ضد المواطن الناجم عن الضغط العائلي فإن النيابة العمومية بإمكانها حسب مجلة الإجراءات الجزائية مواصلة التتبع وإحالة المعتدي على القضاء، خاصّة وأنّ الوقائع تثبت أن المتهم بالاعتداء أضمر اعتداءه على الصحفي وذلك بأن توجه إليه وهو متواجد بالمقهى علاوة على جدّية الإعتداء واستعمال سلاح ابيض ضد الصحفي، وإن عدم التتبع هذا المعتدي يمكن أن يعتبر حالة من حالات الإفلات من العقاب.